هذا الصبح مياس
بطلٍ عاد يأتينا...
على متن الدعاء غدا
بسحر الجود راضينا
أيا قاضي القضايا بلى..
احكم في تدانينا
فإنّا في تراخي القلب
قد دب الجفا فينا
فما عدنا بداعي الدم
يجالسنا هوى مينا
و إن كنا نصيغ الغد
من عشق له التينا
و من اشواكه الصبر
روياناها مساعينا
لتبقى القدس امنية
تخرج من مآسينا
فيبدو في ليالي الزهد
عربي الصدى حينا..
اسلامي نشأته
و إن دق العنا اللينة
أيا اهداب ديرتنا
ألا قومي فحيينا
فهذا شتات امتنا
قد شد الهوى بينا
على مسراب عودتنا
رسمناها روابينا
و قد صار القرار لنا
تمردنا ع ناعينا
بعد الظلم يا اخوة
لن يجدي تآخينا
فكل الكل بياع
يتاجر في مآسينا
و ما ندري أمن سبب
يطيح الحق و الدينا
فهذي القدس ملحمة
متعبة كحطينا ..
أما للقهر مدفنه
فنسعدها فلسطينا
اذ يرقى بها حر
يصافح مجدها الكينا
فيضحك بالعلا بيرق
فيسحق هام عادينا