مــــرآة الحــســــن
يحرجـني حـيـن يـجالسـني و بطـَيِّ الصـمت يراقـبـني
ويـطـيـل تـأمـلـــه كـلـفــــاً و خـفـارة وجـهي تفضحني
يـحـسـو بـيـديـه على كـفي وأصابـعـه تـُضــرم بـدنــي
يتهـتـك في وصفي شـــعراً وبـسـحر الـقـول يـبـلـبـلـني
ويــقــــول بـأنـي مــــــرآة لـلحسـن ولا مَـنْ يشـبـهـني
ويـُفـَنـِّدُ في وجـهـي قـمــراً وبـواح زنـابـق فـي ردنـــي
وســهام عـيـوني صارمــة تـظـفـر مـن تـرمـيـه بِحـَيـْنِ
يجترئ الوصف ولا يُردع عــن مـسـتـتـر أن يسـتـثـني
فـيـضـج حنين في صدري ولجاج الرغبة تـُضـْرمـنـي
و أمانـع في غـنـج وهـوى قـلـبـي لـو يـُقـْدِمُ يـَغـْمـُرُني
أتــــــأوَّدُ دلاً إن مـالـــــت ســاعـده نـحـوي يحـضنـني
و أمـانــــــع أُبـْـعـُــــدُهُ دلاً ومـنـاي بـحـدبٍ يـغـمــرني
وأُثـيـر بـإعـراضـي تـوقــاً يـشـعـلـه حـبــــاً و تـَمـَنـِّــي
أمـنـحـه خــدي صـاغـــرة وسـلافـاً مـن ثـغـري يـجـني
بقلم : محمد خالد نصره