سهو سانحة
ســـانـحــةٌ أخَــذَتْـــنِـي سَــــهْــوا لِـخَـــــــوَالـي دفءِ أمـاســــيـنــا
أســــتَـذْكِــرُ مـنـهـــا أيــامــــــــاً وَشَـمـَتْـنِـي حُـبـــــاً و حـنِـيـنـــــا
ولَــيَـــــالٍ أَمْـضَـيْـنَـــاهـــا رؤىً وجــنــــاح الأُنْــــسِ يُـؤاســـيـنـا
حـيــن رســــمْـنَـاهـا وَرَقَـشْــــنـا أســــــرارَ الــغـــــدِ بـأمـانـيـنـــا
وضَـحِــكْـنـا و عَــلِـيْــنَــــا حـتـى لا مَـسْــنــا الـنـجــــمَ بأيـديـنــــــا
ونَـظـَمْـنَـا الأنْسَــــامَ قـصـيــــــداً و العـطـــرَ نـشـــيـدَ قــوافــيـنــــا
ونَــثَــرْنَــا أكـمـــــامَ الـــــــــورد على كَـنَـفِ الـخَـطْــوِ يُـمِـاشــيـنـا
وبِـغَـمْـضَـــةِ عَـيْـــنٍ أَحْـكَـمَـهـــا شـــــــؤمٌ و أطــــالَ الْـتَـوْطِـيـنــا
هـوجــاءُ الريـــحِ بـِنَـــا ماجَــــتْ واقْـتَـلَـعَـتْ أجــمـــلَ مـا فـيـنـــــا
وانْـتَـصَــبَ بـنــا قــابـيـــلُ ولــم نُـــــدْرِكْ نِـسْـــبَـتَــهُ لِـذَوِيـنـــــــا
وإذا بـالـــروض غـــدا عَـصْـفَـــاً ويَــــرَاعُ الـبُــرعـــمِ ضِـنَّـيـنـــــا
وحـصـيـفُ الــرأي ذَوَى حِرْصـاً و الأحـمــق أصـبـــح عِـرْنِـيـنـــا
كــانــــت مــهـــــداً لِـنُـبُــــــوَّاتٍ أبْـدَلـَـهَــا الــدهــــرُ شـــيـاطـيـنـا
مُـقَــــلٌ تَـحْـتَـبِـس مَـدَامِـعَـهــــــا وقـلــــــوبٌ تَـنْـبَـجِــس أنِـيـنـــــا
ونُـكـابِــدُ صـبـــــراً يُـوجِـعُــنــــا وبَـشــــيـرُ الـغـيــبِ يُـجَـافـيـنـــا
بقلم : د. محمد خالد نصره