شيوخ الردة
إيمانكم قــد ضــَّل في الــــداريــن تـتـناغـمـون كـجــوقة الـتـلـحـيـن
وغـدت فـتاويكم تـُبـيـح دماءنــــا حتى غـدا سـاطورها يرديـنــــــي
الـديـن لا إكـراه فـيـه و أنـتـمـــــو تقضون ما لم يأت فـي الـتـبـيـيــن
عـجـبـاً لكم!! أ عـدونا في بـابـنــا وتُجَـمِّلون لـنا مهـاوي الـهـــــَوْنِ
و الـناس إن عانـت غوائلَ غــزوه صغـتم فـتاوى الخـِدْرِ و التسكـين
وتفرقـون الناس بين مذاهــــــــب وتحرضون بهـم دواعـي الـبـيــن
تجري بكفيكم دراهم مــن لــــــــه الفتوى تساق لكم مع الـتلـقـيــــــن
ليت القصـيـد يعـيـرني تـبـيـانـــــه لفضحت فـيه ضلالكم فـي الـديـن
و كشفت عن أســـباب خيبتنا بكـم علـِّي أرى في البوح ما يسـلـيـنـي
فلقد أضـعـتـــم بـالـنـفاق يـقـيـنكـم بالديـن بين حقيـقــة و مــجــــون
أتـْقَـْنتـُم الـتفنيد بـيـن مــذاهـــــــب الإسلام في حِرْفـِيَةِ الـتـمـكـيـــــن
داء التعـصـب نافـث بيقيـنــكـــــم أمـا العـدى فلهم جـمـيـل الـلـيـــن
الـديـن صــــار جــداولاً كحسابكم والأصل فـيه نظامنا الـمـسـنــون
والدين صار رهينـة لســياســــــة مرسـومة بالنفط رســم قـريـــــن
بون عظيم بين ما جـاءت بــــــــه رسـل السـماء وبين ما تفتـونــــي
هل صار دين الله وفـــق قـيـاسـكم وخلاف ذلك شـرعة الـمـفـتـــون
خــَتـْمُ السـماء تـَلـَقـَفـَتـْه أكـفـكــــم هـذا كفـور ! ذاك بـيـن الــبــيــن
إنا مـلـلـنـــا فكركم و ضلالـكـــــم فالديـن صفو محبة ويـقــيـــــــــن
والـديـن إخلاص الأنام لبعضهـــم بعـضـاً بحب الخـير دون ضغـون
يا حـبـذا كـنـتم دلـيل تـوافـــــــــق لا فرقة و تناحـرٍ مجنــــــــــــون
لـو تـَتـَّقـون الـلـه فــي أقـوالـكــــم سـعـياً لـفـضـل منه غـيـر ضـنـين
ودَعُـوا مؤاجرة اللحى و قناعهـــا سعـياً لإثـراء مـن الـبـاغــيـــــــن
يجري التفاضل بينكـم بـفـجـوركم لا بالـعـقـول و دقــة الـتـبـيـيـــــن
فلقد أبـَحـْتــُمْ للدمار بــلادنــــــــا و رعـيـتـم الإرهاب بـالتضميـــن
وتخاذلت أسـيـافـكم عـن بــاطـــل و استَأْسـَدَتْ فـي كل أمرٍ شـــَيــْنِ
شـيوخنا: كنتم دعـــــاة قـبـلـمـــــا صرتم مع الشيطان صنـو قريــن
هل أصـبح الـنـاتـو دليل رشــادكم وغـدا شيوخ الـنـفــط ثــَرَّ معـيــن
أغْـضَبْتُمُ الرحمـنَ دون تـــهـيــُّب متمسـحـيـن بـِمـَتـــْرب القدمـيــن