مـوج الـســحـر
مِنْ أيـنَ ألْــثُـمُ جـبـهــةَ الأنـــــداءِ والـطيـبُ نشـوانٌ يـضـوعُ إزائي
وحديـثُ هَـمْسٍ كالـبـيـانِ مُنَـسَّـقٌ يَـفْـتَـرُّ في سـمـعي كَـشَـدْوِ غـنـاءِ
والأمسُ بالـنشـوى يَـمُـوجُ كَأنمــا هـو روضـةٌ للأنـسِ و الأنـــــداء
ألَقٌ يموجُ على ضفافِ النورِ هـل يجري رسـولاً مـنك كـل ضـيــاء
هـامَ الـرواءُ بِــوَرْدِ خَـدِّكِ فَاجْتَـلا حـلـمـاً سـمـاوياً من الـعـلــيــــــاء
تجـري الـفـتونُ بسحره مِنْ رِقَّــةٍ جَرْيَ الـندى أو سَـحَّ ريقِ الـمـاء
والــبـدرُ مِـرآةٌ لـه لَــمَّـا بـــــــــدا متـبـرجـاً بِـسَـــنَاً بـه وضـــــــاء
تـتـوالـد اللـذَّاتُ منك كأنـمــــــــا آلَـتْ إلـيـك فـتــونُهَــا بــســـخــاء
تـأتـيـن بـدراً في لـيالـي وحـدتـي والدفءُ مـنك إذا نَـثَرْتُ غـطائي
وإذا ظمئتُ فأنتِ كـوثــريَ النقيْ وسكوبُ مُزْنٍ صـافـيَ الأنـــــداء
أو أدْلَجَـتْ ظـُلَمُ اللـيالي جِـئْـتِـنِي قمراً تلالا في جـبـيـنِ ســــمـائـي
أو ضاقت الدنيـا ولم أرَ صاحبــاً كنتِ الصديقَ يفـيـضُ نبعَ وفـــاء
وإذا صَـبَوْتُ إلى الجمال تَنَاهَـبَتْ عينيْ الفتون بوجهك الوضــــــاء
وإذا خَـطَرْتِ فَدِلُّ خَطْـوِكِ يَجْتَلِي طُهْراً تَجَـمَّـلَ في رقــيـق حـيــاء
و إذا أرَدْتُ بأنْ أُصَــوِّرَ لـلـمـنى ما كُـنْـتُ أحْلُـمُ فـيـه كُنْتِ جلائـي
لو أن ســيدةً هـنـا قامـتْ لِـتَـخْــــ تَـصِـرَ الـنساءَ لَكُـنْـتِ عَـيْنَ الراء
تسـمـو صفـاتُـكِ بَـيْـنَهُـنَّ كأنـمـــا جُـمِـعَـتْ إلـيك فَـضَائِـلُ العـلـيـاء
أنـتِ الأمـيـرةُ لا مَـرَاءُ تَـرَبَّـعَـتْ فـي خـيـر خلـق الله و الـفُـضَـلاء
وبـكِ السجايا قـد تسـامى وصـفُهَا مِـنْ رِفْعَـة ٍ وفـضـيـلـةٍ وعَـــــلاء
تَـتَـوَقَّـدِينَ كما الـضِـرامِ بِـفِـطْـنَـةٍ ويَــرِقُّ طَبْعُـكِ مثـل صَفْـوِ الـماء
أنتِ الجمالُ و بَعْـدَ حُسْنَكِ لا سَـنَاً كـل النساءِ لـديكِ بَـعْـضُ إمَـــــاءِ
فـيـكِ البهاءُ و مااكْـتَـفَـيْـتِ بَرِاعَةً بالـحُـسْـنِ حتى زدْتِ خَيْرَ لـــواء
عـلمٌ لِسُـؤْدُدِهِ يَـرومُ أُولُـو الـنهــى فَــاقَـتْ عُـلاه مَـداركَ الـعُـقَــــلاء
وفَـضَائِـلٌ منكِ ابْتَدَتْ مِنْ كَـثْـــرَةٍ عَـزَّتْ عَـنِ الإبلاغِ و الإنــشـــاء
وشمائلٌ فـيكِ ازْدَهَـتْ و تـمائــــمٌ فَــاقَـتْ حُـدودَ الْـعَـدِّ و الإحصـاء
المُـنْـتَـقَاةُ مِـنَ الـفَـخَـارِ فكـيـف لا تَـسْـمُو على الأقـرانِ و النُظَـرَاء
كالنورِ في جَنَبَاتِ روحي كُنْتِ لي مِعْراجهَا فـي الـطهـر لـلـعـلـيــاء
وتَيَـمَّـمَتْ روحي بـحـبك صــبـوةً والـتـَمَّ شـملُ الـروحِ في الأحـناء
بقلم : محمد خالد نصره