أريـحــــا جـنـتي
وَمْضٌ مــن الرؤيا مـليءٌ بالصورْ وافى بها الإغفاءُ مِنْ بَعْـدِ السـهَـرْ
وَسَـرَتْ ركاب الـقـلب في أحيائها إسـراءَ روحٍ قد صَبَتْ منها وطـر
في كـل زاويـة بهـا ذكـرى هــوىً بانت عن المغروم مـن مَدِّ السـفـر
شـَـطَّ الـمـزار وما رَغِـبْـتُ فراقَهَا وطَغَى اشْـتِيَاقي للإيابِ المُنْـتَظَـرْ
والروحُ أنْضَتْ مِنْ أريحا صَبْوَها مِنْ كل مُنْعَـطَـفٍ بـهـا أو مُـنْحَـدَرْ
وإذا جـرى فـيـهـا الـربـيـعُ تأنَّـقَـتْ بـبـياضِ زَهْرِ اللوزِ في مَدِّ البصرْ
أنفاسُ طيبٍ في الدروبِ شَــميمُها وبـيانُ ســحـرٍ حيـثـما مَـدَّ النَـظَـرْ
والـطَـلُّ في ثـغـرِ الـزهـورِ كـأنــه نَـظْمُ الجواهرِ ، سُبـَّحَاتٌ من دُرَرْ
وتـرى الـزهـورَ تآلَـفَـتْ ألـوانُهـــا والظِلُّ مـمـدودٌ لها تحت الشــجـرْ
و الشمس تعلوهـا ، كَـلـِيـْـلٌ جَفْـنُهَا خلف الـغـمام دفيءُ ضُرْمَتِهَا فَـتَـرْ
بقلم : د.محمد خالد نصره