والأمر لك / د. محمد ذيب سليمان
وذهبتَ أنتَ
تركتني
والليل يوقظ وحشتي
ويسير بي نحو الوساوس والظنون
وبقيثُ وحدي
في انتظارك حيرةً
محمومة
تشكو افتقادك بالتوجس والجنونْ
وعلى المفارق
لم أزل
أروي الحكاية للعناقيد التي امتلأت
بخيبتها المفارق والمواسم والسنون
وأعيد قصتنا التي
أضحت سرابا
لا يبللها المطر
وحملت آهاتي نبيذا
حين أخنق عبرتي
وأعدُّ من راحوا ومن رجعوا
فلا عينٌ تراكَ
ولامقرْ
يا الف آهٍ
قد تركتَ على فراشي أضلعك
وحنين عمري كأسَ جمرٍ لا يغيبُ
وللمواسم قد ملك
أفلا أتيت؟
أنا في انتظارك سكرة مجنونة
والأمر لك