صفاء القلوب / د. سالم المشني
الصفح أجدر يا سعاد على التي....
من أجلها غمر الربوع بهاء....
لا تجعلي سير الأُمور مِحنة.....
فيها أكون كما تكن عشواء....
ما البوح بالأسرار مني للهوى.....
إلا لنفسي نزوة حمقاء....
أسعاد أنت حملتني وجبرتني....
هذي السنون فلستها العصماء.....
لكنني أُبدي إعتذاري والذي...
في طيبتي رغم الصفاء إباء.....
ما حيلتي والقلب يُفْعَمُ بالهوى.....
فهو الذي من ضربه أشلاء......
أنّى يكون لنا الوداد مُضمضما.....
أرجا تَشِعُّ لصفوه الأضواء.....
وا لهفتاه على صفاء قلوبنا....
أيام نحن بضيعة نُزلاء....
ما كان تلك غير واجب أُلفة......
كنا بها فوق الثرى قرباء....
كنا على حب طهور تيتمت....
روحي غرام عينيكيَ الدعجاء.....
الجور بعد العهد أن يبقى على....
مضض لنا من نهله اطواء.....
لا يا سعاد فليس ذاك بملتي.....
تلك التي فيها الورى شُركاء......
لا فرق بين الكُلِّ في جاه ولا.....
مالٌ قريب العالمين فناء.....
يُسدي لهم من خير روضة.....
منه لهم مبرورهم وغذاء.....
آن الأوان هاتف ضنٍّ واهم.......
مني له من منطقي إفتاء.....
يأتي عليه وحين قولي قد لشى......
لكنَّ لي في الظلام غشاء.....
منذ التعارف قد شدى في مسمعي.....
ربْط الإجابة في الهتاف إخاء.....
هل لي بيوم تجعلي هذا الذي......
في باطني فيها الغرير خِباء.....
لِيُظِلَّهُ من نائبات حَوَّمَت.....
وَلِتُعَللي من جوفه الصعداء.....
ما كان لأيا فعله غير أنها.....
قد مُكِنَت من قلبك الهيجاء.....
غابت برائتك التي ما شابها......
قدما ما بدت فحو الكرية إناء......
فُرَصٌ ضروس بيننا قد غيرت......
منك القوام فكنها الجرداء......
تأتين أخضر يانع مُتألقٍ......
فترد منك له الرُّبى الصفراء.....
معبودتي ما تلك مني لفظة.....
لإهانة بل حقدك حقدك الإغراء....
لا تحسبي من كنتِ أنت خلعته.....
يسري له فيما يقول دهاء......
لكنه من كثر حِقدك هائجا.....
إن راودته عِبارة بلهاء.....
ما فيك يوما قال غير قديمة.....
فيها نزت بلسانه الفحشاء.....
تلك التي من أجلها متأسفٌ.....
لِعُتُوِّها ما سادت الأخطاء......
إني أسوق لك إعترافا لعلها......
تمضي بعيدا عقدة كأداء......