أنين
أوجاع
غربة
دمعتين -وثورة
- هكذا تبدو الحياة في وجه صنعاء
ربما الأن الموت يتجول في شوارعها
ينثر حقائبة المليئة بالباروت
يُقلم أظافير السلام
- يسكب قُبحه في طرف كوب كل قهوه
لم تعد رائحة البُن تتدلى من النوافذ
لقد تلاشت رائحته الزكيه عند منتصف الطريق برصاصه
بكاء الأطفال طابورها الصباح
أغصان القات تبدو عابسه
الفلاح ينثر دموعه في الأرض بدلاً من حبات القمح
ولم يعد وجهه البائس
يغسل الصباح بإبتسامتين حين ينظر إلى أرضه وهي تؤتي أُكلها
يبدو أن المكان شاحباً من دون صوت جدتي وهي تُغرد للصباح مواويل أبلغ من صوت الناي…!!
أغلبها من مقولات وحِكَم "علي ولد زايد"
(ما في المدن غير صنعا وفي البوادي رصابه)
عند منتصف هذا النص
شممت رائحة خبز جارتنا (هند) الذي كان يُعطر أكتاف الصباح ويرسل إلى المعده تأشيرة سلام للمجيء
تبدو شهيه تلك التفاصيل الجميلة لذلك الزمن البريء الذي لايحمل الأحقاد والضغينة ولايعرف للحرب مكاناً
صنعاء……!!
القصيدة العذراء
بعد أن كانت سفيرةً للحب والسلام
هاهي تنفجر بين أصابع الحرب
وتنطفئ كالشمعة حين تقع على مهب الريح
صنعاء يا حبيبتي…!!
لا تزال قصائد المقالح عالقةً في صدرك الدافئ
فخذي مِنديلاً من كل قصيدة
وأمسحي هذه الدموع
فأنا لا أرغب أن أراكِ جريحه والدموع في عينيك
ولا تحزني…
ستشرق الشمس ذات يوم………££
عمرعبدالله آدم -الإثنين4فبراير2019