الليل كله بكاء
حتى الدقيقة تصبح نحلة في وجة الليل
لا أحد هنا
غير أجنحة مفتته
وأنا أقف على شاطئ الذكريات
تغتالني موجة صقيعٍ باردة
تحملني إلى تاريخاً مهترئ بأصوات الدموع الرقيقة
لحمي سمك البحر
ودمي ماءهُ المالح
أما صراعي مع نوارس الحب شهياً بعض الشيء
لكن يبدو الطريق نحو أحلامي متعرجة وطويلةً جداً
الدموع سلالمٌ تؤدي إلى النحيب
- الحب طوفانٌ قادم
واللقاء عجوزٌ فقيرة
تأوي إلى كوخها المتواضع ترتدي قبعة اليأس
أما رياح الحنين فقد نقشت وشماً في ذاكرتي
ولا زلت أقاتل هذا السراب حتى شاخ الإنتظار وبدى عليه أعراض الخرف والزهايمر
- تؤذيني فكرة أن الليل قادم
أحدق في ألقمر لعله يهديني ذلك الصمود الجميل أمام الليل
كي أضع أحلامي على كل نجمة تبعثرت في السماء
حتى أتمكن من الدخول إلى المستحيل ونعيش معاً
لا زلت أذكر المحاولة قبل الأخيرة
يومها حاولت الدخول إلى سوق الحب خِلسة باحثاً عن شيء ما يسد ثقوب قلبي
حينها أهدتني الأقدار قطعتين من القلق المُحلى
كانت وجبةً كافية لإطعام عصافير قلبي الجائعة لألف سنة ضوئية……££