بكاء الصمت / الاديب سالم المشني
متعذب أنا في حيرتي وكأنني.....
أبدو غريبا في بلادٍ مُبهمُ....
خارت قُوايَ ولم أكن إلا على.....
غير الهُدى وكأنني أتوهمُ....
تبدو عليَّ سِمات البؤس لأنني....
لم ألقها يوماً وبها أحلمُ....
ألم أصاب صدري غصة....
يلازمني النياح في كل وقت دمُ....
هذي حياتي في خلوتي ووحدتي....
أبدو كأني في مأتمٍ متألمُ....
فسبحان من قام بأخذها غفلةً.....
وسبحان من كان له الحكم الأختمُ.....
أراني من دونها في ظُلمةٍ.....
أراني من دونها مُتأزِّمُ.....
فسرت أسير الأرض لعلني.....
ألقا خيالا منها وأنعَمُ.....
طلعت نجوم الليل وهي فوقها.....
شُعلةٌ في فيهها البلسمُ....
أهوى الحياة بقربها وأشتري....
عينا تُبيح الدمع وتترحمُ.....
يا مُنيتي في حِقبتي في سيرتي....
أما أرحت قلبا يتألمُ....
هيهات أن نعود لذاك الصِبا.....
فالقلب شيخا والعمر أبكمُ.....
جُرحي عميق من ذَ الذي جرى....
فيا صحب لم أكن إلا خيالا أحلمُ....
فيا خالتي أوسعي لي في الأرض مسكناً.....
سكنا يكون لها بقربي مُلهِمُ.....