شاءت الأقدارُ / د. ليلى عريقات
وتطلُّ في خجلٍ لنا أيّارُ
أذنبتَ؟ لا بل شاءت الأقدارُ
رسمتْ لنا درباً يزيدُ مرارُهُ
غصبوا الدّيارَ وكم تئنُّ الدّارُ
في المجلس الأعلى التقينا ثُلّةً
وحروفُنا من قهرنا إعصارُ
يا شيخُ لطفي يا رئيسَ جماعتي
علّمْتَنا أنْ لن يموتَ الثّارُ
قضّيْتَ عمرَكَ ثائراً ومجاهداً
في السّاحِ صُلْتَ..بِذا سما الأحرارُ
بعدَ ابتلائكَ صار شعرُكَ مِدفعاً
صوبَ العِدا وبِذا تئزُّ النّارُ
يا إخوتي في الجرحِ طالَ عذابُنا
مرّتْ عقودٌ والأسى دوّارُ
كم مِن شهيدٍ يرتقي نحو السّما
كم مِن اسيرٍ والأسى مَوّارُ
والاهلُ ثاروا عن حِمانا قاوموا
والكلُّ منهم فارسٌ مِغوارُ
حتّى نُرحِّلَ مجرماً عن أرضِنا
نسلُ القرودِ مخاتلٌ جبّارُ
مثلُ الثّعالبِ لا ضميرَ ولا تُقى
مِن أولِ المشوارِ بانَ العارُ
قتلوا النّبيّينَ الذين نُجِلُّهم
فهمُ الذِّئابُ وكلُّهم غدّارُ
لن يستطيعوا قهرَنا طولَ المدى
واللهُ عنّا لِلعدا قهّارُ
واللهُ يأمرُنا لحرْبِ عدوِّنا
فإذا فعلْنا ربُّنا نصّارُ
سيظلُّ أهلي صامدين بارضِهم
ولسوفَ تَتلو ظُلمتي الأنوارُ
إنّ الجهاد فريضةٌ مِن ربِّنا
سيروا إلى أن يُزهرَ النوّارُ
وعلى الرّبايشدواليمامُ مُغَرِّداً
ويزينُ كلَّ رؤوسِنا ذا الغارُ