يا قدس / د. ليلى عريقات
يا قذسُ يوجعُني الحنينُ وليتني
ما رحْتُ عنكِ ولو يُعَنّيني الرّدى
يا قدسُ كم أشتاقُ وجهك إن دنا
صبحٌ وقرصُ الشمسِ شعَّ على المدى
يهمي حنيني في المساء وشمسُنا
والصخرةُ الشمّاءُ شعّتْ بالهدى
لمّا منادي الفجرِ يُعْلِنُ للمَلا
( اللهُ أكبرُ) كم سيُحْييني النِّدا
يا أرضُ بارَكها الإلهُ بِذِكرهِ
يهفو الفؤادُ مُهَلِّلاً ومُوَحِّدا
لكنَّ ريحاً عاجلتْكِ بِلطْمَةٍ
كسرتْ عمادي والأمانُ تهدّدا
وأرى ابنَ صهيونٍ يُدَنِّسُ أرْضَها
ويُريدُ أن يسبي الحمى ويُهَوِّدا
لكنَّ في أكنافِ قذسي أُمَّةً
شُمّاً جبابرةً يصُدّونَ العِدا
هبَّ الصِّغارُ مَعَ الگبارِ وقاوَموا
حتّى العجائزُ سِرْنَ في دربِ الفِدا
لا بُدَّ مِن يومٍ نُفَرّقُ جمعَهم
ونُذيقُهم قهراً مريراً أسودا
فَلْيُخْذَلوا ولْيَرْحَلوا عن أرضِنا
وترِفُّ راياتي على الأقصى غَدا