بحرُ الغرامْ
أبحرتُ في بحرِ الغرامِ لعلَّني
............................أرنو للحنٍ في الهَيامِ وأَطـربُ
فكأنني في بحرهِ أبغي الهوى
.......................... ســبَّاحُ يطوي مَوجَهُ لا يَتْعَــبُ
فظننتُ أني للغرامِ مُسافرٌ
........................... ما كانَ ظنّي أنني ســـأُعَذَّبُ
إن مالَ عني لحظةً بجفائِهِ
............................ قدْ صِرتُ فوق جمارهِ أتقلبُ
ذبُلتْ جُفوني منْ سُهادٍ طالني
...................... وهَمَتْ عُيوني , مِنْ دُموعي أشربُ
فذكرتُ قيساً كيفَ أرداهُ الهوى
.......................... وذكرتُ قيساً كيف كان يُعاتَبُ
زُمَرٌ تَمُرُّ على الصَّريع بحَسرةٍ
........................... ذاك الَّذي قـدْ صَـار فيهِ يؤنَّبُ
إنْ صَابني ما صَابَهُ بغرامهِ
............................ قولـوا بأنَّ غرامَهُ لا يكْــذِبُ
حتى إذا باتَ الغرامُ بقاتلي
........................فَضعُـوا رُفاتي في ضريحٍ وأكتبوا
هذانِ قيســــان الغرامِ كعبرةٍ
......................... فخذوا الدُّروسَ ونارَهُ لا تقربوا.