طيف من حلم الأمل
مقالات إجتماعية متنوعة / د. شريف عبدالوهاب العسيلي
.....
(بقلم : شريف العسيلي)فلسطين
..........
نفحات إنسانية
..............
من خلال ما مر على هذه الأمة من ألم أصاب كل أركان المجتمع وخصوصا من الناحية الإنسانية
إضطرني أن تكون المشاكل الإنسانية هي جل إهتمامي لأن هذا الموضوع بالذات يعتني بالإنسان وما يحمل مشاكل وهموم وخاصة الأطفال التي جعل منها المجتمع سلعة للبيع وصدرا مفتوح للألم والجوع والفقر واليتم وتناسى المجتمع هنا البراءة وما تحمله هذه القلوب الصغيرة من حزن وانكسار وجعل الدموع تنسكب بدون إهتمام ويجب علينا نحن المثقفين أن نعني بهذه الفئة الكبيرة من المجتمع لأنها أساس بناء أي مجتمع وهو اللبنة الأساسية في الحلم العربي القادم ولاحظت من خلال متابعتي أن هناك مشكلة وهي أكبر المشاكل في هذا الصدد ولكن لم أرى الحلول المنطقية في معالجة هذا الموضوع لأن كل الطروحات كانت ناقصة وقاصرة ولم تتعدى سوى بعض الطروحات النظرية التي لم تعتمد على أسس علمية مستقبلية وكانت كل الحلول قاصرة وآنية وظرفية. وأريد أن يكون مقالي الثاني هو طرح للحلول على الصعيد الاجتماعي الإنساني أولا . ثم التربوي ثم الاقتصادي والسياسي وإلى ما هناك من طروحات وحلول
...........
مقال
............
أكبادنا تمشي على الأرض
...............................
ألأطفال هم نعمة وهبة عظيمة من الله .وهم زينة الحياة الدنيا وفرح للقلوب .يخففون عنا هموم الحياة. ويزرعون ألأمل في القلوب والنفوس.وهم موارد الحياة وأساس للمستقبل وأشجار وثمار الجنة في الأرض ومثال للنقاء وصفاء النية والسريرة وصفحة بيضاء. هم لؤلؤ الحياة ودرره. يعيش الطفل العربي ؟ بحالة يرثى لها مقارنة مع أطفال الشعوب الأخرى. وبمقارنة بما وضعته الهيئات والمؤسسات العالمية من قوانين تخص حماية الإنسان والطفولة. وبعد معرفة الحالة الإجتماعية الذي يعيشها الطفل العربي من قهر وذل وإرهاقه جسديا ونفسيا رأيت أنه يجب البحث عن الأسباب المؤدية لهذا الإنحطاط الإنساني. من ناحية الطفل والبحث عن أسس المشاكل والمعوقات فيما وصل إليه طفلنا . والبحث عن الحلول للخروج من هذه الأزمة العميقة المزمنة التي عرفناها منذ عصر الجاهلية أي من زمن وؤد البنات إلى يومنا هذا.
......
أولا .المشاكل التي كانت عائق في الحياة الكريمة للطفل. ثانيا.الحالة الإجتماعية.
ثالثا. الحالة الإقتصادية.
رابعا. عدم فهم معنى الإنسانية.
......
وهنا نرى أن الطفل يعاني اجتماعيا بسبب عدم إهتمام العالم العربي بإيجاد أسس صحيحة في البناء والتشكيل الاجتماعي. أو وضع القوانين والإلتزام بها .من أجل إنشاء طفل صحيح من ناحية البناء الإجتماعي. ويجب إلغاء بعض العادات البالية في تركيبة الذهن العربي المتعفن. وفي العلاقة بين كل تسلسل وتركيب اجتماعي. أي تركيب الأسري والمجتمع الأكبر المحيط به.ثم إن الحالة الإقتصادية لها تأثيركبير في تنمية الطفل فكرياوجسديا وحسيا. فنقص العدالة في تقسيم الثروة .أدى إلى إيجاد الفقر المدقع لكثير من العائلات العربية. مما أدى إلى إرهاق الطفل العربي وتحطيمه جسديا ونفسيا وفكريا .وايصاله لوضع شاذ في النشأة الإنسانية الصحيحة.وهناك مشكلة وهي في عدم وجود ثقافة صحيحة تربوية أسرية . وكبت منابع غدير الطفولة. نتيجة عدم فهم البناء وذلك نتيجة رواسب عميقة نتيجة الجهل والتجاهل. وهنا يجب أن نبحث عن حلول لهذه المعضلة الذي حملت تراكم من الظلم في حياة الأطفال. وهنا يجب التركيز أولا على إيجاد ثقافة جديدة وفكر جديد لحياة الطفل المستقبلي .
ويجب زرع هذه الثقافة في البيئة المحيطة للطفل.
وذلك من خلال تقديم هذه الثقافة إلى المدرسة أي المربية والأسرة والحكومات القائمة على تهيئة الأمور لتقبل هذه الثقافة والمساعدة على انتشارها والحث على تنفيذ بنودها. وهذه المقالة جاءت قصيرة ولكن كان الغاية منها أن نضع الطفل العربي في خانة تفكيرنا وعدم نسيان أكبادنا وهي تمشي على الأرض. وهذه المقالة غايتي بها هي أن يبقى الطفل في ذاكرتنا ووجداننا. ومحاولة البحث عن حياة تحمل الرخاء لأطفال هذه الأمة
_______________
مقال (مراجعة للذات)
____________
أيها الناس لا يقاس الفعل إن كان خطأ أو صواب بما تحمل النفس من أهواء إنما تقاس على بينه وتحت غطاء شرع الله ما بالكم تجعلون الفعل يساوي رد الفعل فتساوون في المقاس ما بالكم تردون الخير بالشر وتردون الشر بشر أكبر أين أنتم من رسول الله ((صل الله عليه وسلم)) وقد رد الأذية بالمعروف
أين أنتم من الخير وهل أنتم لا تفعلون الخير أم لم تحرصوا عليه هل جف نبع الخير والإحسان لدى الناس أين المسامحة والإخاء والنقاء وأين رد الخطيء بالخير أين نحن من الأخلاق أين نحن من الرحمة التي هي من أسماء الله عز وجل ما بالكم أيها الناس نسيتم وغلبت عليكم الأهواء من أراد أن يذهب فليترك ويترك جميل الانطباع ولا أن يترك ويقول علي وعلى الأعداء حتى حسب أخيه هو من الأعداء وكأنه إذا أخطأ أحد بحقه أصبح من المرتدين الكفار أشهد ألا إله إلا الله ولا يعلم أن وضع ما يحمل تحت غطاء الشرع ربما هو الذي يحمل الخطأ وهو الملام غرباء أصبحتم عن كتاب الله أين تبيعون أرواحكم هل تبيعونها للشيطان أيها الناس
الدين أفعال ورأفة وإحسان أين أنتم من الرحمن ما بالكم أيها الناس تلبسون ألف قناع وقناع وما بالكم تظهرون مالا تخفون وتحملكم رياح البغاء لا دين تحملون ولا إنسانية ولا منطق ما بلكم أصبحت بلهاء
أعمل لدنياك كأنك تعيش فيها أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
...............
.............
مقال
………
المطلقة..
ونظرة المجتمع لها
…………………………………………
إن المجتمع الفاشل الذي يعتمد في تركيبته العفنة على تقاليد وعادات بالية .ينظر للمرأة المطلقة نظرة غرائزية حيوانية يبحث في محتواه النفسي عن جسد ليعريه من كل المعاني الإنسانية وهذه طبيعة ورؤية المجتمع العربي للمرأة المطلقة وهذه هي
نظرته فتراه يعتبر أن الطلاق للمرأة عيب فينظر إليها نظرة اللوم ونظرة العتاب نظرة تشير إلى أنها ارتكبت إثما أو أنها وقعت في خطيئة أو كفرت وأصبحت من الضالات وهذه النظرة الجوفاء التي تنظر فيها عيون هذا المجتمع الجاهل يؤدي إلى خوف المرأة من الطلاق فتعيش مع من لا تريد جبرا وعلى مضض وهذا بالنهاية يؤدي إلى تخريب حالة المجتمع أو العائلة ويؤدي إلى شواذ للعلاقات الإنسانية المجتمعية وهناك بعض المجتمعات تنظر للمطلقة أنها صيد سهل و بناء عليه تجد أهل المرأة يقبلون بظلم ابنتهم و تحرضها على الصبر على أن تطلق حتى لا ينظر إلى ابنتهم بهذه الطريقة المجتمعية المريضة وتعتبر المرأة بعد الطلاق عبء
وينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة ريبة وشك في تصرفاتها وسلوكها لذا غالبًا ما تشعر بالذنب والفشل العاطفي والإحباط مما يجعلها منكفئة على نفسها تحصر نفسها بين أربعة جدران نفسيا وجسديا وفكريا وعاطفيا وهذا الانكفاء يؤخر تكيفها مع واقعها ومجتمعها فكلمة مطلقة تشابه في معناها كلمة الرذيلة أو العار في تفكير العائلة التي عاشت على هذه العادات العفنة وان خروج المرأة من هذه الحالة بعد أن فقدت معيل لها وأولادها ماديا وعاطفيا وتربويا هي حالة صعبة في مجتمعنا الجاهل لمعنى الإنسانية والدين وشرائعه وهنا ستضطر المرأة الخروج للبحث عن عمل لإعالة نفسها وأولادها فتظهر هنا العقبات واحدة تلو الأخرى من الأهل ومن من تعمل لديه والكل لديها هنا رقيب وحسيب أو ذئاب تتعطش للاغتصاب لترتوي من جسد هذه المطلقة العلاج أن يعود المجتمع إلى شرع الله ويغيروا نظرتهم لهذه المرأة التي تتحمل عبء كبير نتيجة الطلاق وأن تكون المرأة قوية الشكيمة والشخصية وتبقى ثابتة ولا تجعل من الريح أن يهزها ولا تدر بال للقال والقيل فمجتمعنا لا زال مجتمعا هداما ولا يعرف طريقة البناء التي يحافظ فيها على كرامة الإنسان .
………….
مقال
........
الدين والإنسان
.............................................
لو تكلمنا وبحثنا في أي كتاب من الكتب السماوية الصحيحة أو في فلسفة تقوم على شعور إنساني لرأينا أن الإسلام كان رائدا في مبادئه وقوانينه وشرائعه للمحافظة على مكانة الإنسان والمحافظة على نفس الانسان. فمدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذم قتلها فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا): وقال ايضا:
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا):
وهنا نقف طويلا ونتأمل ويصيبنا الإعياء والحزن والحيرة على ما نراه من قتل في أمتنا الإسلامية وفي بلداننا العربية. والتمثيل بالجثث. والتفنن في عمليات القتل من ذبح وحرق ونحر الخ.
هذه المرحلة التي نمر بها. أظهرت لنا كيف أن كثيرا من الناس اعتمدوا القتل لمسيرة حياتهم وجعلوه هدفا وكسبا للرزق. فكثر لدينا المرتزقة الذين احضروهم من عفن السجون. وتم إحضار الأشخاص الذي يحملون تزاوج في الشخصية أو الشواذ ورموهم في بلادنا. مما أنشأ لنا جيلا يحمل نفس الفكر الشاذ للمرتزقة وهذا العمل كانوا يحضرون له من قبل وذلك من خلال الإعلام وبث بعض المسلسلات والافلام التي حشت عقل المواطن بجمال وحرية القتل مثل المسلسل (التركي علم دار وما شابه) وهنا بدأت الصور المقيته يظهرها لنا الإعلام ولم يسمحوا لأصحاب الفكر الإنساني النير التحرك لمحاولة التخلص من هذه الظواهر المقرفة التي لا تنتمي لاي شيء يحيى تحت عباءة الانسانية
ولم يتركوا مجال لأحد للبحث على الحل تركوا الأمر بين شد وجذب وتركوا الناس تحيى في العراء بلا كساء ولا طعام ولا دواء ولا ماء وهنا وجدنا أن بعض الجهود الفردية ومن بعض المؤسسات الإنسانية قد حاولت وتحاول احتواء هذا الوضع وتبحث عن الإنسان في المرحلة الأولى وعلى مساعدته من خلال المعونات وتحاول في المراحل الأخرى التعليم وبث روح التسامح في النهاية يجب البحث والحلول وحث الجميع على ترك القتل والبحث عن الأمن والحلم لتعود الحياة الإنسانية إلى مجراها الطبيعية ويجب أن يكون اهتمامنا الإنسان ثم الإنسان ثم الانسان وهاك بعض الأحاديث التي حرمت القتل تحريم قتل النفس في الأحاديث النبوية الشريفة:_ عن أبي سعيد وأبي هريرة، عن رسول الله (ص) قال: (لو أن أهل السماء وأهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار):_ عن أبي سعيد عن رسول الله قال: (يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار وبمن جعل مع الله الهاً اخر وبمن قتل نفساً بغير نفس فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم):- عن البراء بن عازب عن رسول الله (ص): (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق): وهنا يجب أن نقف طويلا ونستغفر ونعود إلى ما أراده الدين والإنسان وكل الشرائع والقوانين البشرية والبحث عن السلم والسلام والتخلص من شريعة الغاب التي عملت بها النفوس الضعيفة
......=====================================
أخوكم في الإنسانية
شريف عبدالوهاب العسيلي
فلسطين
======================