أيا حُمّى / د. ليلى عريقات شاعرة فلسطين
أيا حُمّى إليكِ إليكِ عنّي
كأنّكِ تنخُرينَ هُنا عِظامي
سهِرْتُ الليلَ والأوجاعُ تَتْرى
وتُمْطِرُني مَزيداً مِنْ سَقامِ
أيا حمّى ألا تجدينَ غيري
وكم مِن زَوْرةٍ ولها خِصامي
ألا تكفي همومي والرّزايا
تعِبتُ كمَنْ تُعاني ألفَ عامِ
وحلْقي قُدَّ مِن خشَبٍ غليظٍ
لهُ وَخْزٌ كما وَخْزِ السِّهامِ
دموعي وحدَها تهْمي تِباعاً
وما فارقْتُها ..هِيَ في انْسِجامِ
ولَوْ نَبَشوا على قلبي لَصاحوا
بِهِ نَزْفٌ يظلُّ على الدّوامِ
فيأ حُمّى لقدْ أثْقَلْتِ روحي
دَعيني إنَّ روحي في اضطِرامِ