يا دار عزّ
يا دارَ عزٍّ قد نشأتُ بظلِّها
والفلُّ والرّيحانُ يعبقُ حوْلَها
والطيرُ رفرفَ في ذُرى جنباتِها
لمّا النّدى لثم الزّهورَ وبلَّها
والشمسُ إن طلَعَتْ تُعانقُ صخرةً
والنّورُ يَنشُدُ أن يظلَّ محلَّها
لمّا نداءُ الصبحِ يُعلنُ لِلمَلا
اللهُ أكبرُ للصلاةِ أجلّها
تلكَ الديارُ وباركَتْها آيةٌ
مِن سورةِ الأسراءِ تذكرُ فضلها
ياقدسُ يا بوّابةً لرسولِنا
نحوَ السماء وكم تُوَثِّقُ وصلَها
* * *
واسودّتِ الدُّنيا بيومٍ عابسٍ
صهيونُ داسَ ديارَنا واحتلّها
خرِستْ عصافيرُ المساءِ ورُوِّعَتْ
كلُّ البلابلِ كيفَ ترْوي غُلَّها
يا دارُ في تشرينَ تعظُمُ لوعتي
أشجارُنا تعرى ونندبُ فضلَها
هدَلَتْ حمائمُ لم تكن بسلامِها
فالاحتلالُ بغى وأغمدَ نصلَها
يا دارُ رحنا عنكِ هيضَ جناحُنا
وفصولُ تشريدي النّوى قد ملّها
فمتى متى شعبي يُحرِّرُ ارضَها
ومتى أعودُ لها وأنشقُ فلَّها
ونزيلُ اسرائيلَ نمحقً اسمها
واللهُ ادعو أن يُعاودَ ذُلَّها