كل التحايا لكم يا شيخُ ياسيني
يا ماجدَ الذِّكرِ كم رحتم تُواسيني
دمعي يسيلُ على الخدّينِ يكويني
لما شكوت من العينينِ تُضنيني
كلُّ التّحايا إلى علْياكَ راحلةٌ
يا شيخُ لطفي فهل يوماً تُوافيني؟
أًقبلُ الرأسَ والكفّينِ شاكرةً
أنتَ المجاهدُ في الميدانِ تحميني
يا ويحَ روحي إذا راجعتُ شعرَكُمُ
ثارَ الفؤادُ على ذكرِ الزّنازينِ
قاسيتَ يا سيّدي تعذيبُهم بشعٌ
ربّي عليهم على كلّ الصّهايينِ
وبعدَ ذلكَ مسجونٌ بمنزلِكم
فلْيسْخطِ اللهُ أولادَ الملاعينِ
كم يُؤْلمُ الروحَ أن تحيا بظلمِهِمُ
واللهُ حسبُكَ هم أعداءُ في الدّينِ
أمّا الاحبَّةُ لا ينفكُّ ودُّهُمُ
إن قلتُ: مَن رمزُنا ؟ نادَوْكَ ياسيني
لو أستطيعُ لجئتُ اليومَ راكضةً
ذا مُنْتهى أملي..في القدسِ لاقيني
يا شاعرَ العُرْبِ كم ناجيْتَهم أملاً
ألّا يضلّوا عن الاوطانِ والدينِ
لكَ القوافي تُوافي كلَّ بُغْيَتِكم
يا فارسَ الشعر يا ليْثي الفلسطيني
حيّاكَ ربّي اطالَ اللهُ عُمرَكُمُ
أنتَ الوحيدُ عن الإخوانِ تُغْنيني