ترصُّدٌ و فواصل / الاديبة نرجس ريشة
*****
بالله دُلّوني كيف أقتله
فإني إذا رفعت الخنجر شُلت يدي
و إذا جهّزتُ الهجر أنثرُهُ
وجدتُ الهجر كالنّصل في كَبدي
سأحكي للريح كيف أزرعهُ
على ثغر الغيم دِفءً
و يسقُط كالبَرَدِ
أمشي و كل الخلائق تسألني
أما أعياكِ الدّلال بهذا – الولَد- ؟
و بعض العيون كأنّها لائمة
لِما أجْزَلتُ من عِشْقِيَ في الصَّــفَدِ
ساعاتُ وجدٍ أهديه حين يسألُني ...
سُوَيْعَاتٍ ،
و بعدَ السّوَيعاتِ يَسْتَزِد
و حين يأخذني الشوق و أسألهُ
يقول ما بالك زائرةً
و مِنْ قبلُ لم تَعِدي
و يهمسُ من خوفٍ
مِمّن لستُ أجهلُهُ :
إليكِ عنّي ، و حُثّي القلبَ يَسْتَعِذِ.
فإنّي في حضْرَةِ من دونك يملكُني
أَتَرْضَين ذُلاّ لِذا الناسك المـُـتهَجِّدِ ؟؟؟
أما يدري بأنّ المحرابَ أسكُنُه
و أن الفؤاد بخوف الإله مُتّقد
أ يرمي بسهمهِ الْـيوسُفَ في أَنَةٍ
و ينسى بأنّي الْـمِـصرَ
آوَتْهُ من كَـمَـدِ
و ينسى شراعاتي قدّها من قُبُلٍ
و الْــهَيْتَ كم أعياهُ على بابِيَ الصّـلِدِ.
باللهِ دُلّوني كيف أطعنُه
وذاك مُحيّاه كالطفل في خَلَدي
و اسمٌ كَثَغرٍ ، لو قيلَ يلْثُمُني
و تلك عيْناه ُ ، أوّااااهُ كالشَّـــهَــدِ
ساعاتُ عفوي لِزَلاّتِهِ ماحيَةٌ
و الخِلُّ زلاّتٌ ، كالطَّــعْنِ في سَــرَدِ
أيا مالِكاً رفقا بما مَــلَــكَتْ...
يُمناك ...
فإنّي من ظُلم يُمناك في عَمَدِ.