الدكتور لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور لطفي الياسيني

منتدى سياسي ثقافي اجتماعي رياضي / للدكتور لطفي الياسيني
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 7575
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة Empty
مُساهمةموضوع: لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة   لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة Emptyالجمعة مايو 03, 2024 12:16 am

لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة

لقد تعرضت " المنجرة " التي ورثها عن أبيه لخسارة كبيرة
عجزَ أمامها عن دفع مستحقات الكهرباء والماء وأجرة البيت
وتكاليف الحياة الباهظة ؛؛
فوقعت الأسرةُ فريسةً لقطع هذه الخدمات ...

وبدَت علاماتُ الكآبة على وجه طفلته ِ الصغيرة وزوجته الصابرة ،
والتي اضطرت لإضاءة الشموع لثلاث ليالٍ متتالية ؛؛ لتبدّدَ ظلمة الليل الحالكة ...

نعم ، لم يهُن عليها ذلك .. فما كان منها إلا أن ذهبَت إلى سوق الصاغة
- خفيةً عن زوجها - وباعت آخر قطعة ذهبية تملكها ..
وهي عبارة عن قرط ذهبي ثمين ، كانَ قد أهداهُ لها والدُها
- رحمه الله - يومَ زفافِها ،،

وبعدَ أن قبضَت ثمنَه ، بادرَت إلى دفع أجرة البيت ، والفواتير المُستحقّة ،
ثم عادَت إلى بيتها وشعور الحمد والرضا يغمر كيانَها

وأما هوَ ، فقد تظاهرَ بتصديقِها .. حينما أخبرتهُ بأنها كانت
توفر شهريا مبلغًا من النقود ؛؛ تطبيقًا للحكمة القائلة :
( خبّئ قرشك الأبيض ليومك الأسود )
ولكن بالطبع لم يكن متعذرا عليه أن يرى زوجتَهُ وقد جردت
أذنيها من ذلك القرط العزيز على قلبها ...

فما كانَ منه في اليوم التالي إلا أن يأخذَ الخاتم النفيس والعريق ( الخاص بالعائلة ) ،
والذي كانَ يُخبئه لابنه ِ المنتظَر ؛؛ حيثُ جرت العادة أن يتوارثَه الابنُ الأكبر
في الأسرة ( أبا عن جدّ ) ؛؛ ليبيعَهُ ويشتريَ لها قرطا جميلا شبيها
بذلك الذي ضحت به ِ لأجلِه ...

وبشّرَها بأنه سيباشرُ عملا جديدًا في شركة كبرى
للأخشاب والنّجارة ... حتى يأتيَ أمرُ الله والفَرَج القريب ؛؛
فيستأنف العمل في منجرته ِ الخاصة ...

وأما الطفلة ،، فقد كانت السعادةُ تنيرُ عينيها الجميلتين
وهيَ تُتابع من جديد برامجَ الأطفال التي تُحبها ...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 7575
تاريخ التسجيل : 01/06/2016
العمر : 118

لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة   لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة Emptyالجمعة مايو 03, 2024 12:18 am


اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lutfi.forumisrael.net
 
لم يهُن عليها رؤية الحزن والانكسار في عينيه / الاديبة سناء نصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ???????????? همسة عتاب ???????????? / الاديبة سناء نصرة
»  أطلَّ الفجرُ بوجهه ِ الصبوح / الاديبة سناء نصرة
» بعيدا هناك .. في غابة ٍ سحرية ٍ عجيبة / الاديبة سناء خالد نصرة
»  استسلَمَت للنوم ... بعد يوم ٍ حافلٍ بمشقات الحياة / د. سناء نصرة
» ترصُّدٌ و فواصل / الاديبة نرجس ريشة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدكتور لطفي الياسيني  :: منتدى الشعر الفصيح-
انتقل الى: