=== أنا والفيسبوك ... صديقان لدودان !!! =======
======================
ويخامرني الشك في فوائد الفيسبوك ومضارّه عند الذين أدمنوا على تعاطيه ومعاقرته ويلاقون صعوبة في الموازنة بين نفعه وضرره ...ومن أصدق من الله تعالى قيلاً في وصفه الشيء يحتمل النفع والضرر: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا" ...
نعود إلى الفيسبوك ......إنه لشديد الشبه بـ (مُلاهِيةُ الرّعيان) ...ولمن لا يعرف وجه الشبه بينهما ... تلك العصفورة صغيرة الحجم ترى وجود الرعاة وغنَمهم يتهدد بالخطر عشها بفراخها اوبيضها ...تدنو من الرعاة لتغريهم بأنها قريبة سهلة المنال فيتقدمون نحوها ليقتنصوها بسهولة كما أوهمتهم .. فتبتعد قليلا فيتبعونها ..وهكذا وبذكائها ودهائها تُبقي الأمل يراود الطامعين بالصيد الزهيد ،وآخر النهار يكتشفون أنهم في مكان ناءٍ عن غنمهم فيكون قد ضاع منها ما ضاع تيهًا أو قد افترسته الضواري ... فلا عصفورة صادوا ولا غنما أبقوا .
وهكذا هو الفيسبوك ...تقول في نفسك :الساعة التاسعة صباحا وانا مشعول عليّ ان انجز عملاً ما ولذاك لا اريد ان افتح الفيسبوك .. ..ولكن لا مانع لو فتحته دقيقة أو اثنتين لأطّلع على بعض تعليقات الأصدقاء او بعض الأخبار ...تفتيح فتقرأ وتردّ على تعليق هنا او هناك ثم تقرأ بعض المنشورات فتعلّق عليها ...:قد تشاهد فيديو او خبرا لافتا وإذا بساعتك تجاوزت الثانية عشرة
ومضى وقت المهمة التي كنت تنوي القيام بها اليوم فتؤجلها وتكمل الجلسة مع الفيسبوك ...وقد يحدث معك غدًا ما حدث اليوم ويوم أمس....
ويمضي الوقت هدرا لا يعوّض .. باستدراجك خطوة خطوة ...فاحذر ملاهية الرعيان على وقتك!لإرادة
قد يقول البعض وكيف نحل هذه المعادلة العويصة ... سأنصحكم بما لا أستطيع تطبيقه !!! على طريقة المرحوم (أبو عمّار) الثلاثية : الإرادة ...الإرادة ... الإرادة بكبح الإدمان قليلا قليلا ...لتصل إلى المنسوب غير الجارف ...
=========
ومع ذلك يظل الفيسبوك له فائدته ... لأنه عرّفنا بالأصدقاء الأفاضل الحلوين ...