أدب الخصومة في الجاهلية
=================
عندما قرّر زعماء قريش تصفية رسول الله صلى الله عليه وسلم، اختاروا أربعين رجلا يمثّلون بطون قريش كافّة وحاصروا بيته ليقتلوه، فأخرجه الله تعالى من بينهم سالما إذْ هم نيام. في الصباح جاء أبو جهل ودخل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يجده، فهجم على الرجال المحاصرين للبيت وأوسهم سبًّاوضربا وهو يققول: كيف تدَعونه يخرحيّا من بينكم، أفلا اقتحمتم عليه البيت؟ فقالوا:والله خشينا أن نروّع بنات العمّ....
ويعنون بنات الرسول صلى الله عليه وسلم.
تُرى هل يصل مستوى تربية آجهزة الأمن في الدول الإسلامية إلى هذا المستوى من الأخلاق في الجاهلية ؟
أتمنّى ذلك.
قد يتصور بعض الأصدقاء أنّ العرب في الجاهلية كانوا متوحشين يأكلون لحوم البشر ...كان لديهم أخلاق حميدة تفوق أخلاق بعض العرب والغرب والشرق في زماننا ،وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: إنما بُعثتُ لأُتمّم مكارم الأخلاق .
جاهليّتهم في الشرك والإلحاد ،وبقية السلبيات موجودة لدى بعض المسلمين المخالفين للإسلام ...فالإسلام حجّة عليهم وليست سلوكاتهم حجة على الإسلام .