المستشار سمير الاحمد يكتب حديث الجمعة متطلبات العيش الكريم
انهيارالإقتصاد الوطني تسبب في ارتفاع خط الفقر وفتح المجال للمنظمات غير الحكومية قيادة حراك شعبي له ما يبرره في الحاجة وليست في الهدف.
معظم الشعب وفي مقدمتهم الموظفين أصابهم الضرر من السياسة الإقتصادية بسبب عدم قدرة الحكومة على تنظيم الميزان التجاري وخاصة الإحتياجات الأساسية للمواطن والتي يتطلب توفير الدعم لها.
ويعود أحد الأسباب في ذلك
إلى أن الحكومة لا تنظر إلى الثلث الأخير من الشعب وهو الطبقة الفقيرة .
أما الطبقة الوسطى المحمية بقانون التقاعد والتأمين الصحي فهي الأقل ضرراً. وأي احتجاج يتسبب لها في الضرر الوظيفي.
يبقى أمامنا الطبقه الأولى التي تعمل في في دول الخليج والأراضي المحتلة غرباً.
إضافة إلى تلك الأسواق المفتوحة وتستقبل أهلنا غرباً في جنين ونابلس وطولكرم وقلقيليه والخليل وأريحا.
تساهم في إنعاش الأسواق وهذه الفئة لا يعنيها أي حراك إقتصادي.
وعليه فإن الحكومة لا تواجه موقف شعبي موحد ومؤثر حتى تستجيب لمتطلبات واحتياجات المواطنين.
وتعلق الأسباب على الحالة الدولية وارتفاع الأسعار عالميا دون معالجتها.
بالرغم ان معظم الدول لديها خطط طوارئ لمواجهة اي إرتفاع او تغيير في دولها وخاصة الدول النامية التي تتلقى المساعدات وليس القروض.
من ينظر إلى حكومتنا من المراقبين في المجتمع الدولي ومن ينظر إلى مشاريعها الخاصة بعظام الرقبه يقول ان فلسطين خمس نجوم.
وفعلاً هي خمس نجوم للخمسة البررة فقط.
اما المواطن يشتري الدواء رغم وجود تأمين.
والبطالة مرتفعة رغم وجود وزارة عمل.
والتعليم غير مقدور عليه لإزدياد أعداد المدارس الخاصة والجامعات وتدني المستوى التعليمي في القطاع العام للإحباط الذي يواجه العاملين لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المعيشية.
ناهيك عن عدم دعم المنتج الوطني في القطاع الزراعي.
أما قطاعي الأمن والعدالة باعتبارهم أساس الاستقرار والطمأنينة يفتقدهما المواطن بسبب انتشار فوضى السلاح والمخدرات ومافيات يدعمها ويتستر عليها القطاعين.
ونعتبر ان تراجع الأقلام الحرة والصوت الآخر في الإعلام يساهم بشكل كبير في تراجع الحريات العامة خوفاً من المصير المجهول في قضايا قد تسجل ضد مجهول.
كيف لدولة إسلامية تقطع الخاشقجي في البلطات وحكومة وطنية تقتل بنات في العتلات يطمئن المواطن فيها على حياته او مستقبله اذا انتقد النظام الحاكم أو جزء من منظومة الحكم الفاسدة.
لقد عدنا إلى الستينات في الجفر والمزّه وابو زعبل.
نحن بحاجة إلى قيادة فعلية شعارها الحكم الرشيد وأمن الوطن والمواطن وتحقيق العداله الاجتماعية وتعزيز ثقافة القانون والنظام وحماية السلم الأهلي والخلاص من الاحتلال وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
هذه متطلبات العيش الكريم.
منصة الإعلام الوطني.