روايه الأحرار في الأدراج لم ترى النور / المستشار د. سمير الاحمد
الفصل الأخير يقف الجميع على المسرح ويلوحون بأيديهم للجمهور الذي أدار ظهره كحنظلة للممثلين.
الفصل الأخير جاء بعد ١٨ عام من الاشتباك اللفظي والعزل والفصل والطرد لمن تم وصفهم متجنحين.
أو متقاعدين قسرا.
أو مبعدين وقليل منهم مطاردا بتهمة التحريض.
ماذا حصل حتى عادت المياه إلى مجاريها... لا نعلم. كما لا نعلم بداية الخلاف أو أسبابه.
يكفي ان نعرف ان الجمهور هو الذي دفع الثمن طيلة الأزمة الشخصية ألتي امتدت ١٨ سنه.
هل وقوفهم مجتمعين مبتسمين على المسرح سوف يعيد للجمهور المقهور كرامته؟
هل سيعيد لهم مستحقاتهم المالية والإدارية بأثر رجعي؟
هل سيعيد الأبناء الذين فصلوا من الجامعات بسبب عدم قدرة اولياء الامور المتجنحين من تسديد الاقساط الجامعية.
هل سيعيد من يقفون أمام الجمهور الشيكات المرتجعة وأوامر الحبس والطرد من البيوت المستأجرة.
هل سيتم إعادة التيار الكهربائي والمياه والارواح التي ازهقت نتيجة عدم توفر العلاج أو الدواء؟
أنا متأكد من أن لا أحد من ابناء الواقفين على المسرح طرد من جامعته أو بيته أو زج في السجن للأسباب اياها.
طبعا وبالتأكيد لن يعيدوا للجمهور اي شيئ.
سؤال إجباري للأمم المتحده كيف تصوتون على دولة تحكمها عصابة لم تجدد شرعيتها منذ ١٨ عام.
هذا هو النظام العالمي الجديد.
مع اللصوص وقطاع الطرق ومغتصبي حقوق الشعوب.
ماذا تفرق الأمم المتحده عن المافيات الدولية.
تبا لهكذا مسرحية وممثلين أمام ضحايا منظومة الفساد التي تغتصب حقوق الشعب بقوة المال والسلاح والقرار
بقانون وتدوير وتوريث الحكومات.
لن نخجل منكم ولا نخافكم ليس لدينا ما نخسره بعدما ديست في كرامتنا الأرض أمام أولادنا واحفادنا..
اغتصبتم رجولتنا أمام نساؤنا حتى لم يعد للرجال كلمه بعد سيداو.