حديث الجمعه حديث الكرامة والحرية.
لا يمكن أن يمر دون تعليق حتى من أعتى المعارضين.
لقد إستمعنا الى كلمة الرئيس ابو مازن التي اثلجت صدورنا عندما نطق بالحق الذي ظل نظراءه في العالم يلتزمون الصمت حذراً او خوفاً على مواقعهم أو مصالحهم.
والتوضيح لا يعنينا مهما كان شكله او مضمونه فالطلق طلع وانتهى.
ومسائكم اليوم هو كيف نواجه تداعيات هذا الصاروخ السياسي الذي هزً أركان الحركة الصهيونية العالمية وحلفائها.
وأعاد لشعبنا الفلسطيني وإلى حركات التحرر العالميه هيبتها وكيانيتها التي صادرتها الحركة الصهيونية.
إن الرد لن يستهدف الرئيس وحده بل الشعب والشجر والحجر ولكن دون طائرات لا دبابات ولا اجتياحات.
الرد سوف يكون مزيداً من الحصار ومزيداً من كشف ملفات واتفاقيات سريّة .
فإذا كان المخفي أعظم فإن الظاهر لن يكون أقل عظمة وأن الحسنات تذهب السيئات.
مهما كانت الملفات السرية مؤلمة فإن كلمة الرئيس نسفتها وأصبحت في خبر كان بعد أن طفح الكيل وزاد الحد وحذرنا الغدر وما ارتد.
شكرا لكافة الدول العربية التي هرولت للتطبيع مع الكيان المجرم قبل التوصل الى سلام عادل وشامل يعطي الفلسطينين حقوقهم.
شكراً لهم الذين اعتقدوا انهم سيقدمون شعبنا لقمة سائغةً للإحتلال وأعوانه.
كلمة السيد الرئيس قلبت الطاولة على رؤوسهم واصبحوا كمن بلع المنجل.
أما نحن فلا شيئ نخاف عليه ولا شيئ نخسره.
فلن نخسر سوى القيد والخيمه.
فقط سنحافظ على ما تبقى لنا من كرامة وعزة نفس ومزيدا من الحصار.
تداعيات كلمة الرئيس تدعونا الى مزيد من الصبر والتحدي لما هو قادم من أجل حريتنا وكرامتنا.
لكم التحية في جمعة الكرامة والحرية.