قصيدة وطنية
في افتتاح الأمسية الشعرية والترحيب بالدكتور لطفي الياسيني وأعضاء المجلس المشاركين.
طابَ المساءُ بكم بمجلسِ شيخِنا
يا مجلساً أعلى لإعلامٍ لنا
أهلاً بكم وبكم يُنَوِّرُ أُفْقُنا
كلُّ النجومِ مضيئة ومضَتْ هُنا
يا شيخُ لطفي كم تحيطُ بقلبِكم
كلُّ القلوبِ فأنتَ رمزُ نضالِنا
عانيتَ ما عانيتَ سطَّرَ عزمُكم
ببسالةٍ في صدِّ غزْوِ عدوِّنا
وأُسِرْتَ يا لهفي وأسرُكَ موجعٌ
وعذابُهُم أضْنى مقامك بالعَنا
واستبدلوهُ إقامةً جبريّةً
في قبوِ بيتِكَ والمُصابُ أضرَّنا
ظنّوا بأنّهُمُ أزالوا عزْمَكم
فإذا حروفُكَ كالرّصاصِ لخصْمِنا
في المجلسِ الأعلى قصائدُ أُخْرِجَتْ
في نشرِها تصلي العدوَّ لظى الضّنا
وقصائدٌ كالسيلِ تفضحُ عُرْيَهم
سلبوا بلادي خيرَ أقطارِ الدُّنا
بالقمعِ والبطشِ العنيفِ تسلّحوا
والغربُ ساندهم لينزفَ جُرحُنا
والعُرْبُ يا ويلي عليَّ تفرّجوا
أينَ الأُخوّةُ يا دماءَ جدودِنا
شعبي جبابرةٌ وما ذلّوا لهم
بل قاوموا وبِذا قضى خِتْيارُنا
وقوافلُ الشُّهَداءِ تَتْرى لِلسّما
بِدِمائهم ينمو لنا حنّونُنا
والأسرُ وا وجعي كريهٌ طعمُهُ
لكنّهُ ما هدَّ عزمَ ليوثِنا
لو يهدمون منازلاً لا نَنحني
فالشّعبُ يبني بالنّضالِ بيوتَنا
لو أغلقوا كلَّ المدارسِ قاوِموا
وبِظلِّ أشجارٍ ننالُ دروسَنا
إن أُجْهِضَتْ بعضُ النساءِ ببطشِهم
لِدْنَ التّوائمَ يا صبايا أهلِنا
لن ينتهي شعبٌ وفيهِ نظيرُكم
يا إخوتي في الجُرحِ جلَّ قصيدُنا
كونوا لشعبي في الجهادِ رديفَهم
يا شيخُ لطفي أنتَ انتَ إمامُنا