تأملات...../ د. سالم المشني
مرَّتْ عليَّ حِقبة من الزمن أتأمل النساء.....
وقفتُ في إحدى الحدائق العامة وأنا مُطرِق الرأس وأُفكر وكنت شديد الإندهاش أمام فتاة حسناء قد شَغَفَها حب رجل متلاعب صاحب أسلوب معسول له منطق غريب يشدُّ أجمل النساء إليه طوعاً....!
إنَّ منبع الحب الحقيقي لا ينبع إلا من خلال قلب ذو صفاء مطعتش طالما بحث عن إمرأة قد خلت من الشوائب وخلت من التمرغ في أحضان من لا يعرفون سوى اللهو في عقول الفتيات....
إن الحب الحقيقي لا ينبع إلا من حديقة غنّاء أرضها سندس أخضر وماؤها زلال...
لا يوجد رجل كامل لان الكمال للذي خلق الكمال ولا أحد غيره فهو الكامل ويهب من كماله من يشاء...
لندع النساء يبحثن عن شباب تعودوا التوافد على صالونات التجميل وهنا نرى التفاهات....
إن صالونات التجميل ما أُسِّست إلا للإناث كونهن يُردن تعويض نقصهنَّ مع أن الله خلقهنَّ في أحسن صورة وأتمِّ جمال....
أما أنتم فإنني أرى أنه أتى اليوم الذي أصبح المرء لا يفرق بين الذكر والأنثى لأن الجميع تشابه في صفاته وحتى في ملابسه....
إن هذا من صعاب الأمور....
لقد تخلت المرأة عن أنوثتها كما تخلى الشباب عن ذكورتهم....
لقد رأيت وشاهدت كثيرا من النساء يمشين في الطريق وأنت لا تعلم هل هي أنثى أم مخلوق آخر لكثرة الألوان وضيق الملابس وهذا يعود لعدم ثقتها بنفسها فاصتعنت ما هو ليس لها كونها تقدم نفسها للغير بأنها الفتاة المتحضرة التي لا تشوبها شائبة.....!
إن هذا مما تُلامُ عليه المجتمعات الشرقية التي هي من سمحت لمثل هذه الآفات التي حولته من مجتمع ذو أصالة ونُبْل إلى مجتمع لا يعرف الطريق....!
رياح عاتية أخذت كل ماهو صحيح فاضل إلى هاوية سحيقة يستحيل الخروج منها إلى القمة التي أَسقطوا أنفسهم بها .....!
إن كل لومي على الرجل الذي لا يعرف كيف يُقَيِّمَ بيته وأن لا يتمكن من بناء نسله وهذا يعود لأن بيته بُنِيَ على تراب هش ليس له أساس متين يحميه....!
إني لأعجب من المرأة التي يكون نظرها لغير شريكها في الحياة فتدنس منبت أطفالها فيخرجون للحياة مُدنسين لا أصل لهم ولا هم موقنون.....!
أنا لا أُهين المرأة بل أهين من كانت بكنفه وهو لا يملك شيءا من أمره وذلك كونه غير كامل في خِلقته كرجل ولهذا إستحق أن يتساوى مع الجنس الآخر فلا لوم لا عليه ولا عليها إذ هم متساوون.....!