إنّي لأعتبُ يا عروبةُ أينكم؟ / الشاعرة ليلى عبد العزيز عريقات
ويكاد قلبي من أسىً يتفطّرُ
وبلادنا في كلّ شبر تُقهَرُ
والظلمُ مدّ خطوطَهُ في أرضنا
وكأنه غولٌ يصيحُ ويجعرُ
والطائراتُ إذا رمت أثقالَها
ضجّ الفضاءُبكُدرةٍ يتعفَّرُ
تلك المباني هُدِّمَتْ أحجارُها
أصحابُها جزعوا هناك وكبّروا
يا لهف نفسي وارتقى أطفالهم
ونساؤهم إنّ المنايا تعبُرُ
والنّارُ هبّت للسماءِ لسانُها
إخمادُها أمرٌ شديدٌ يعسُرُ
كم مِن شهيدٍ قتَّلَتْ غاراتُهم
ما لِلعِدا بالأبرياء تنمّروا
ما خابت القسّامُ تتْبعُ خطوَهُم
وتُذيقُهُم موتاً أمرَّ يُدَمِّرُ
وكتائبُ القدسِ الشريفِ تُعينُها
علِمَ العِدا أنّ الهوانَ مُقَدَّرُ
مِن يومِهم جبناءُ طار صوابُهُم
ذهبتْ عقولُهُمُ بِخِزْيٍ بُعثِروا
إنّي لَأعتبُ يا عروبةُ أينَكُم؟
بات الغريبُ نصيرَنا..لم تَنصُروا
أين الملايينُ الذينَ نَعُدُّهم
أوَ لستُمُ أهلاً لنا، لم تذكُروا
كنتم مع الأعداءِ بِتُّمْ ضدَّنا
تطبيعُكم شيْنٌ وأمرٌ مُنكَرُ
واللهُ طالبَكم بِمُحْكَمِ آيِهِ
أنْ تنصروا ديناً لكم كي تظفروا
يا ربِّ كن عوناً لغزَّةَ واحمِها
فحماسُ جُندُكَ يا إلهي الأكبَرُ