صمود غزة / شعر ليلى عبد العزيز عريقات
لمّا استمعتُ لنشرة الأخبارِ
رقص الفؤادُ وما نسيتُ وَقاري
قالوا الكتائبُ قد مضت في أرضنا
عادت بأسرى فانتشت أوتاري
للمرّة الأولى يُزغردُ خافقي
فرحاً بنصرٍ مُدرِكٍ لي ثاري
ذُعِروا كما تلك الأرانبِ قد بدتْ
واستنجدوا بِمُهيْمِنٍ جبّارِ
فوراً أتاهم كي يُحقِّقَ أمنَهم
ويُدينُ أهلي مثلما الأشرارِ
والطائراتُ ببابهم قد رابطَتْ
مثل الوحوشِ بغارةٍ لِدمارِ
تلك القلوبُ من الحجارةِ فُصِّلَتْ
غاراتُهُم أقصى من الإعصارِ
يا غزّتي أرض البطولة والفِدا
تلك المشافي بالرّدى الموّارِ
قد حاصروها لا ضميرَ يصدّهم
لا كهرباءَ ولا مياهَ بِدارِ
تهجيرُنا بندٌ لهم في حربنا
باقونَ فَلْتخْسأْ رؤى الفُجّارِ
يا عُرْبُ أين دماؤكم هل بُدِّلَتْ
أين الأُخُوَّةُ أين حقُّ الجارِ
واللهُ أوصاكم بحَرْبِ عدوِّنا
لكنكم حالفتُموهُ ..حَذارِ
والمؤمنون بشرعِ ربي إخوةٌ
أين الجهادُ؟ فيا عذابَ النّارِ