عملية القدس ثأر لشهداء جنين / د. ليلى عبد العزيز عريقات
خيري عليك سلام ربي راحماً
روحاً قضَتْ حتى تُحقّقَ عزّتي
أوّاهِ كم جار العدا وتنمّروا
بطشوا بأهلي في جنينَ بقسوةِ
ما هان عندكَ أن تذلّ جباهُنا
كالليث هاجمْتَ العِدا وبنقمةِ
ودماءُ أهلِ جنينَ ما سالت سُدىً
أنت انتقمت بقوّةٍ وبنخوةِ
يا آلَ علقمَ باركوا استشهادَهُ
فهو الأبيُّ ولم يهونوا إخوتي
خيري ولو أبصرْتَ كيف تنافروا
علموا بأنّ الثأرَ دربُ الفِتْيةِ
أرواحهم رخصت تحلِّقُ في السّما
لكنها تغلو تسير لجنّةِ
كم مِن شهيدٍ في سبيلِك قدسَنا
كم من أسيرٍ في سجون العتمةِ
لا لن يمرَّ مخَطَّطٌ لو خطّطوا
أهلي وما لبسوا ثيابَ الذلّةِ
* * *
تلك التي ظلّتْ تُرابطُ لبْوةً
عاثوا بمنزلها وأدْمَوا مقلتي
ساقوا الصبيّةَ في الصباح أسيرةً
آهٍ هنادي أنتِ عطرُ البلدةِ
لم أنسَ في رمضانَ تكبيراً لها
عند الاذان مع النِّسا في الساحةِ
وجموعُهم نظروا بِغِلٍّ شزرُهم
هيَ كالملاكِ حماسُها في الذّروةِ
صبراً أيا أهلي مقاومةٌ لكم
تُردي العِدا ... تُعلي لواء النُّصْرةِ.