سيجارة (هكذا قالت لي) / للمرحوم الشاعر خالد نصره
على ضعفي قسوت، فما دهاكا
ولو مكنتني . . . أحرقت فاكا!
تقبلني و تلقيني بعنفٍ
فما أسمى و ما أقسى هواكَا . .
لقد أحببتني هيفاء قدٍ
وهمت بضم خصري, انذاكا
فلما شابَ مني الرأسُ سرَت
بسحقي صلب نعلك لا يداكا!
سكرتَ بخمري و غضبتَ مني
فلم أعرف سرورك من رضاكا . .
سعلتَ فرحتَ تلعنني, ومنذا
لتدخيني باكراهٍ .. دعاكا ؟
أما ناديتني من دون نطقٍ
غضون السهد, تشكو لي اساكا !
فلا تنقم علي لبعض ضري
فان الورد يعشق حين شاكا !
لثمت فمي, فلم انبس بحرف
ولست عشيقة فأطيق ذاكا
ولكن أسوة ببنات جنسي
غداة لثمتني قبلتُ فاكا !!
فنحن أزاهر في الحقل عشنا
فعلمنا الندى درساً هناكا
بان نعفو عن الباغي علينا
و نكرمه, ولو ذقنا الهلاكا.