القدسُ لي
فَيا لِلّهِ زادَ مَرارُ تَعْسي
وقد فاز العِدا بِجلالِ قُدْسي
بذاكَ الأُفْقِ كم وَمَضَتْ نُجومٌ
تَروحُ الروحُ بينَ غدي وأمْسي
وكانت لي حِكاياتٌ عِذابٌ
كأنَّ الدارَ عندي دارُ عُرْسِ
دِيارُ القدسِ لي لِأبي وجدّي
فكيْفَ تَصيرُ حاضِرَةً لِنِكْسِ
أنُحْرَمُ منكَ يا أقصى فَوَيْلي
ومَسرى أحمدٍ باعوا بِبَخْسِ
ألَسْتُم مُسلِمينَ رِجالَ قوْمي؟
وكعبتُنا لَديْكم كيفَ تُمْسي
فؤادُكُمُ كَصَخْرٍ باتَ يقْسو
غَدَوْتُم كالبهيمةِ دونَ حِسِّ
فَيا لِلّهِ لا أسطيعُ صبْراً
متى يومُ النّوى في جَوْفِ رِمْسي