الحرف كالرّصاص
أهلاً بكم يا مجلسَ الشرفاءِ
يا شيخُ لطفي سيّدُ النّبلاء
أسّسْتَهُ تبغي بهِ دحرَ العِدا
والشعر صار كطعنةٍ نجلاءِ
والشعرُ سجّلَ أنّ لطفي قدوةٌ
لِرجالِنا مثلٌ لكلِّ إباءِ
فَبِهِ رسمْنا للكفاحِ قواعِداً
وبهِ نجاورُ نجمةَ ألجوزاءِ
يا سيّدَ الشعراءِ كم علّمتنا
أنّ البلاغةَ من سنا العلياءِ
يا سيّدَ الشعراءِ قلتَ لنا : اصدقوا
زيف العواطف دَيْدنُ الدّهماءِ
والشعر فنٌّ لا يحيطُ بأصلِهٍ
إلّا النّبيهُ بعالم الشّعراءِ
والشعرُ إن غفلَ القضيّةَ أجوفٌ
طبلٌ يُدَوّي ليسَ مِن خُلَصائي
أشعارُنا في مجلس الشيخِ استَوَتْ
مثَلَ المدافعِ قاومَتْ أعدائي
والحرفُ دوّى كالرّصاصِ مُزَغْرِداً
فالقدسُ أرضُ الطّهرِ والعلياءِ
والمسجدُ الأقصى أجلُّ مكانةً
مِن مكرهم..ذا مجمع السُّفَهاءِ
وعدُ الإلهِ لنا ويصدقُ وعدُهُ
قد جاءنا في سورةِ الإسراءِ