في الذكرى السنوية لوفاة قائدنا الرمز أبي عمّار أنشر قصيدتي في رثائه.
يا قائدَ الثوّارِ يا خِتْيارُ
ماذا أقولُ ودمعُنا مِدْرارُ
ماذا أقولُ يضجُّ في قلبي الأسى
لولا اليقينُ لقلتُ بل ينهارُ
يا ياسرُ المقدامُ انت فقيدُنا
ما مثلُ هذا الفقدِ يا أحرارُ
هذي فلسطينُ الحبيبةُ كبّرَتْ
لشهيدها فالفاجعاتُ كثارُ
آهٍ أبا عمّارْ يُتِّمَ شعبُنا
واليتمُ أنّاتٌ أسىً وصَغارُ
حضنَتْكَ أرضٌ أنتَ بلسمُ جُرحِها
بِنضالكم عادتْ لأهلي الدّارُ
والقدسُ محورُ سعيِكم وجهادِكم
لكنّما لم يكملِ المشوارُ
خلّفْتَ لِلأجيالِ مِشعلَ قوّةٍ
وعزيمةً شمّاءَ يا مِغْوارُ
أشبالُناحملوا اللواءَ لواءكم
لن يرضخوا مهما طغى الإعصارُ
يا لهفَ نفسي كيف تجبرُ خاطري
كوفيّةٌفيها السّنا والغارُ
تلك الشعاراتُ التي أعلنتَها
سنصونُها هي عزّةٌ وفخارُ
لا بأسَ إن طالَ الطّريقُ ففي غدٍ
للقدسِ يزحفُ شعبُكَ الجبّارُ
لا ياسَ إن جارَ العِدا واستوحشوا
إنّا سنثأرُ والرّدى دوّارُ
فَيُعادُ لِلقدسِ الشّريفِ رُفاتُكم
ذاكَ التُّرابُ مُبارَكٌ مِعْطارُ
عرفاتُ حيٌّ أنتَ مِتَّ ولم تَمُتْ
أُسطورةٌ يشدو بها السّمّارُ
بطلٌ شريفٌ هبَّ يُحْيي أُمّةً
وسلاحُهُ الأيمانُ والإيثارُ
كلُّ العواصمِ صفّقَتْ لِكِفاحِكم
قد قدّروكَ وشاءتِ الأقدارُ
حتّى العِدا شهدوا لكم مع غيِّهِم
فالحقُّ يعلو والنّهارُ نَهارُ
عهدٌ علينا ان نُتابعَ نهجَكم
حتّى يمنَّ الواحدُ القهّارُ
حقّاً أبا عمّارْ أنت لِشعْبِنا
رمزٌ وروحٌ حرّةٌ ومَنارُ