في رثاء الشاعر عطااللَه أبي زياد العيزريّ المقدسيّ.
إني أُعزّي يا عطا اللَ بفقدكم
كلَّ الأحبّةِ مَن هُمُ في الدّارِ
فالعيزريّةُ فاضَ سيلاً دمعُها
تبكيكَ مثلي ما بكتْ أشعاري
إنَّ القصائدَ تصطفيكَ خليلَها
يا ويلَ حالي قد نعَوْكَ جِواري
لما عرفتُكَ كنتُ في فجرِ الصِّبا
وعلمتُ أنّكَ مُنيةُ السُّمّارِ
وبناتُ عمِّكَ مِن رفيقاتٍ لنا
باهَيْنَ فيكَ بشاعرِ الأحرارِ
ومضى الزمانُ مضتْ عقودٌ عِدّةٌ
ثمَّ التقينا في مدى المِشْوارِ
بروابطِ الأدباءِ صِرنا نلتقي
أشعارُكم كالزّهرِ والنوّارِ
فالعيزريّةُ بلدتي ما بيننا
إلّا طريقٌ ضيّقُ الأغوارِ
لم أنسَ أشعاراً لكم في مِدْحَتي
وثناءَكَ المشفوعَ بالإبْهارِ
لمّا استمعْتَ لِندوتي حيّيْتَني
كانت تحاياكم كتاجِ الغارِ
ما عشتُ أذكُرُكم وتهمي دمعتي
آهٍ عطاءُ سبقتَنا يا جاري