في رثاء الشهيد الغلام نسيم مكافح أبو رومي الذي استشهد في عملية الطعن في عملية باب السلسلة.
اطعنْ فديتُكَ هذا الطعنُ مَفْخَرَةٌ
حقاً نسيمُ شهيداً رحتَ يا ولدي
والعينُ تذرفُ دمعاً دافقاً كلَظى
يا بُرعمَ الوردِ لم يبعد عن الوتدِ
أرعبْتَ عسكَرَهم لما وثبْتَ لهم
يا شبلَنا يا قريبَ الدارِ والبلَدِ
فالعيزريّةُ دارٌ للجهادِ وكم
قاسى أبوكَ قيودَ الاسرِ والكمَدِ
يا أُسرةً سُمِّيَتْ باسم الجهادِ هنا
فالجدّ شادَ لكم قصراً لدى الخلدِ
أوّاهِ هل يُنْتَسى صوتٌ لأُمِّكُمُ
ترضى عليكَ ولم تلطُمْ ولم تزِدِ
لمّا ارتقيْتَ أضاءَ النجمُ يحضُنُكم
والطّيرُ غرّدَ يتلو سورةَ المسَدِ
في باب سلسلةِ الأقصى بطولتُكم
كالليثِ أقدمْتَ لم تجبنْ ولم تُرِدِ
أنت النسيمُ شذى الجنّاتِ عانقَكم
وكم شهيدٍ لأهلي زادَ في العدَدِ
متى سَيُنْصَرُ أبطالٌ بِموطِنِنا
إنّي دعوتُ لربّي الواحدِ الأحَدِ