برتوكول للشباب العربي / د.برهان الإبراهيم العبدالله
لاريب أن لكل جيل من الأجيال مسؤوليات تعنيه فاختلاف أفراد الجيل الواحد تفرض عليهم مسؤوليات مشتركة لكل
منهم يمكن جمعها في ميثاق واحد يمكننا أن نطلق عليه بروتوكول الشباب.
فعندما نذكر الشباب نذكر معه الأمل والثقة والإقدام فهي سن الحماسة والطموح والتفاؤل.
لكن شبابنا قلبوا إيمانهم إلى شك وتفاؤلهم. إلى تشاؤم وطمأنينتهم إلى قلق.وأملهم إلى يأس. ولا سبيل إلى التخلص من هذه المعضلة إلا إذا شعر كل جيل بما يخصه من
المسؤوليات التي أرى أن من
بينها حفظ صحة الجسد وتثقيف العقل وتقوية الإرادة والاتصاف بالصبر والثبات والإيمان والحكمة والشجاعة والصدق والنظام والديمومة
وأن لاتفت العقبات والمصاعب في عضدهم ولا تزيدهم إلا إصرارا وتصميما على بلوغ أهدافهم وأكثر ما يظهر هذا الإصرار في القضايا القومية لأمتهم آلتي ينبغي عليهم أن يدافعوا عنها بدمائهم وأرواحهم لكن حماسة معظم الشباب اليوم أشبه بهبوب العاصفة التي لاتلبث أن تهب حتى تتلاشى وتزول سريعا...نفوسهم
قلقة وصفوفهم متفرقةوٱراؤهم مشتتة مبعثرة حتى أمسوا من التردد والحيرة
بمكان. أهي الهزات العنيفة التي عصفت ببلادهم خلال السنوات الأخيرة ،؟أم سرعة تغير شروط الحياة واضطراب العالم بأسره؟قد يكون لهذه الأسباب أثر بالغ في نفوس الشباب واضطرابهم من الناحية النفسية والاجتماعية والوجدانية..
فما هو البروتوكول الذي ينبغي على شباب الأمة الإجماع عليه والعمل به:البند الأول هو أن يتعهد الشباب على أنفسهم العمل على صيانة شبابهم من العبث والفساد الخلقي والفكري. البند الثاني :هو الإخلاص للحقيقة لأن الحقيقة ليست ملكا لأحد وأن من حق كل إنسان أن يطلع عليها ولا يحجبها وأن يعمل على نشرها .البند الثالث:الإنسانية مثلا أعلى يجب بلوغه وإدراكه وأن الوجود خير من العدم وأن التفاؤل خير من التشاؤم الذي يعد مرضا اجتماعيا يجب استئصال شأفته من النفوس.
البند الرابع:هو الإيمان بالعقل والعلم والعمل على تطوير الفن والتكنولوجيا والتقانة
البند الخامس:هو أن يأخذ الشباب على أنفسهم الشعور بالمسؤولية والتقيد بالنظام والثبات في العمل بأن تيار الحماسة لايبلغ غايته إلاإذا حُصر في قنوات ضيقة تقوي إندفاعه لأن القليل من الجهد المنظم يُغني عن الكثير من الحماسة المبددة وهي شروط ضرورية لكل تقدم.
البند السادس:هو الإخلاص للوطن والإيمان بالعروبة آلتي تُعد كيانا اجتماعيا متجددا.
هذه بعض المبادئ التي ندعوا شبابنا إلى الأخذ بها والعمل عليها من أجل حاضر ومستقبل الأمة كي يكون لها موطئ قدم على خارطة العالم المتمدن.